مالك المعرفه عضو مشارك
عدد الرسائل : 202 نقاط : 28072 تاريخ التسجيل : 15/03/2009
| موضوع: يوسف تاشفين 00 (قائد معركة الزلاقه 479 هـ 1086 م) الأربعاء مايو 13, 2009 1:05 pm | |
| معركة الزلاقة ( 479 هـ 1086 م) الزلاقه :لأتقل مكانة عن حطين وعين جالوت وهي حدث فاصل في تاريخ المسلمين وقعت في الأندلس بين المسلمين والنصارى
استعداد الفر نجه النصارى عندما بدا المسلمين بقيادة يوسف بن تاشفين ينظم جنوده في الزلاقه ، فلما بلغ نبأ قدوم المرابطين إلى الزلاقه ترك الفونسو ملك النصارى حصار سرقسطة وتوجه نحو الزلاقه ، وكتب إلى البرينية يسأله المدد والعون،وأرسل إلى جليقيه ونافارة ،وأعلن البابا ( حربه المقدس)وأرسل كبار الرهبان والقساوسة لحض الجيش الفونسو على هذه المعركة الفاصلة ،وأعلنت حربا صليبيه مقدسه ، مثل ما أعلن بوش أنها حرب صليبيه على بلاد المسلمين ومازالت وما زالوا صليبيون إلى الأبد ، فجاء المتطوعون والجنود من فرنسه وإيطاليه ،وتجمع حول قائده الفونسو حوالي خمسون ألف من النصارى وكان عدد المسلمين خمسة وعشرون الفا0 حتى قال الفونسو سأقاتل الجن والإنس وملائكة السماء ! وأرسل إلى ا بن عباد وابن تاشفين رسائل يستهزئ بهما فكان جواب ابن تاشفين :
مراسلات ابن تاشفين والفونسو:- بلغنا يأذفونش (الفونسو) انك دعوت إلى الاجتماع بن ،وتمنيت أن تكون لك سفن تعبربها البحر إلينا ، فقد عبرنا إليك وقد جمع الله تعالى في هذه الساحة بيننا وبينك ، وسترى عافية دعائك ( وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) (غافر 50)0 فما رد الفونسو إلا متوعدا ووصف مامعه من القوة والعدة والعدد ، لكن جواب يوسف تاشفين لم يكن الاهذه الجملة :الذي سيكون ستراه،كتبها على ظهر رسالة الفونسو0 ثم عرض عليه ابن تاشفين آخر الأمر واحدة من ثلاث: 1- إما تدخل في الإسلام يكون له أو عليه ما للمسلمين أو عليهم 0 2- أو يدفع الجزية صاغرا 3- أو الحرب 0 الاستعداد للمعركة كان ذلك يدعو للعجب والتكبر لدى الفونسو ، إذ أن جيشه ضعف المسلمين هناك ، فحث جنوده وأتباعه على الاستعداد للمعركة الفاصلة ،فبدؤوا يرفعون الصلبان ، ويقرؤون الأناجيل ،ويبايعون على الموت بينما المسلمون يحذر بعهم بعضا من التولي يوم الزحف ، ويقرؤون سورة الأنفال (سورة القتال ) ويوصى بعضهم بعضا بالصبر عند اللقاء 0
محاولة الغدر أرسل الفونسو يوم الخميس رسالة إلى المسلمين "ابن عباد وابن تاشفين " يقول فيها: لتكن الحرب معلومة بيننا وبينكم ليوم الاثنين مثلا ، أو يوم السبت حيث يقع بين عيد المسلمين ألجمعه وعيد النصارى الأحد ، إلا إن تاشفين وابن عباد أمرا للجند بالاستعداد الدائم فقد ينشب القتال في أي لحظه ! وكان الفونسو يريد ان يأخذهم على غرِةّ 0
رؤيا صالحة استيقظ رجل من المسلمين وقت السحر وهو فقيه المسلمين ابن رملية ، فطلب مقابلة ابن تاشفين فورا ومن معه من القادة ، واخبرهم بشرى سارة ، قال : إني رأيت رسول الله صلى الله علية وسلم في المنام يبشرني بالفتح وانصر ويبشرني بالشهادة في سبيل الله ، وانتشر الخبر (رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وبشارته ) بين الجند ففرحوا وقويت عزائمهم ، واغتسل ابن رملية وتدهن بالطيب يستعد للشهادة 0 الثاني عشر من رجب عام 479 هـ بدأت الزلاقه انزلاق الخيل 00 زحفت جيوش ألفونسو ، وقاتل المسلمون قتالا عجيبا بينهم ابن عباد وقد عقرت تحته ثلاث فراس،كلما عقر فرس قدم أخر،واشتد النصارى في القتال حتى اختلف صفوف المسلمين،وسالت الدماء الغزيرة فانزلقت الخيول والناس ومن هنا جاء اسم المعركة :الزلاقه ، وبدأت الهزيمة تظهر ملامحها لدى المسلمين، ال اأن ابن تاشفين ذلك الفذ الفريد ،وخبرته القتالية كان محتاطا لمثل هذه الحالة وكان قد عزل مجموعة من الجند احتياطيا في مكان قرب الساحة ،امرعند ذلك ابن تاشفين هذه القوة باقتحام ساحة المعركة على مجموعتين : حركة مجموعتي الاحتياط والنصر العظيم مجموعة هاجمت قلب جيش النصارى وهي بكامل قوتها وراحتها ،ومجموعة التفت التفافا طويلا حول جيش الفونسو بقيادة ابن عائشة- احد قواد ابن تاشفين – لتضرم النار في مؤخرة الجيش،فقامت هاتان المجموعتان بدورهما خير قيام ، هنا بدأ الاضطراب والخلل في صفوف جيش الفونسو ودب الانهزام في صفوفهم،حيث وقعوا بين قوات المعتمد وبين الاحتياطي المرابطين،كان ابن تاشفين _ وهوا بن الثمانين __ يقود بنفسه هذه المجموعة،فكان يتعرض للشهادة، واستمر القتال من الصباح إلى المغرب،واستطاعت المجموعة التي يقودها ابن تاشفين من اختراق قلب جيش النصارى حتى تصل إلى الفونسو وتصيبه بجراح خطيرة في ركبته ظل يعرج منها إلى أخر عمره ، ففر ولحقه جيشه ، وطاردهم المسلمون حتى حلول الظلام،إلا ابن تاشفين اصدر أوامره بالعودة خشية عليهم من إن يقتل واحد منهم ،ولم يتوقف الفونسو إلا في عاصمته طليطله ، ولم يكن معه سوى مائة فارس من خمسين ألفا كانوا ا في ساحة الزلاقه 0 جهاد العلماء وكان العلماء من خيرة من قاموا بالثبات ،والصبر وأبلوا بلاء حسنا،واستشهد فقيه الناس وقاضيهم ابن رملية،واستشهد قاضي مراكش المصمودي ،والفقيه ابورافع الفضل بن حزم:ابن الفقيه المعروف ،وقد عفت نفس ابن تاشفين عن آخذاي شيء من الغنائم، فوزعت على أمراء الأندلس وجندها0
هذا هو يوسف تاشفين ، وذاك هو يوسف بن تاشفين ،وذاك هو الحاكم لدولة المرابطين بالمغرب التقي الورع،يضاهي صلاح الدين الأيوبي في الشرق وقد وجد في عصره،ولكن لايكاد يذكره إلا القليل،ولا يعرفه من أبناء المسلمين، عبر بجيشه إلى الأندلس لاانقاذ المسلمين من هجوم النصارى وقاد معركة الزلاقه ، فأين نحن من ذكرا ه ؟وأين نحن إبرازه كقدوة للحكام والشباب ؟ وكيف بنا اليوم المسلمين يبادون جماعيا أمام أعيننا نهارا جهارا ونالهم الحصار من كل حدب وصوب ولأحول ولاقوه الابالله و حكام ألامه الاسلاميه في صمت عميق0 اسأل الله أن يحمي ديار المسلمين وينصر المجاهدين في كل مكان0
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المراجع التاريخ الاندلسي (الدكتور عبدالرحمن علي الحجي) عصر المرابطين والموحدين (محمد عبدالله عنان) الاندلس التاريخ المصور (الدكتور طارق السويدان) | |
|