منّة الله تعالى

أخذت الفلسفة الوجودية من الشباب المسلم مأخذا خاصة تيارها الملحد والذي يمثله سارتر،هيدجر وغيرهم
(التيار الوجودي المؤمن مثل كارل ياسبرز/ألمانيا ، جبريل مارسيل /فرنسا1883-1969)
في ذروة انتشارها في ستينات القرن الماضي وإذا ماعلمنا إن الفلسفة الوجودية هي نتاج المجتمعات الأوربية لعالم مابعد الحرب العالمية الأولى وهي نتيجة الدماروالخراب الذي ألحقته الحرب بمجتمعاتهم
وفي مجتمعنا العربي شاهدنا أناس تأثروا بهذه الفلسفة نتيجة للفراغ الفكري الذي يعيشونه ولضعف الإيمان بالله تبارك وتعالى من
1. فهم يتمردون على قيم وأخلاق مجتمعية نتيجة علاقاتهم الأسرية فنرى الكثير منهم مضطهدا في بيته مكبوتا من قبل أهله قابعا في غرفته لايعرف طعم السعادة الحقيقية لا في بيته ولافي عمله فهو منهمك دائما بمشاغله الفكرية ومماحكته العقلية كما يدعي وهرطقته الفوضوية لازمة له في حياته اليومية
2. فالحياة عندهم عبث والقيم تخلف والأخلاق مهزلة فهو لايعترف بها ولو ظاهريا وتحت شعار خالف تعرف ويصل الأمر بهم إلى اعتبار الأمومة والأبوة أنماط من العلاقات فرضت على البشر
3. والحقيقة المؤلمة والصارخة نرى الكثير منهم يعبر عن انحيازه لطائفته أو مذهبه في موضوع التاريخ والاجتماع بل وحتى في السياسة وتراهم يحملون المعاول لتحطيم كل ما هوجميل في حياتنا وتاريخنا
احدهم يقول لي هل تعلم إن دخول عمر بن الخطاب بيت المقدس أكذوبة
4 يحلون الحرام ويحرمون الحلال بدراسات كما يدعون واهية ومغالطات فكرية واضحة

بيد أن هذا الفكر الضال لم يدوم كثيرا ولا نقول انهار كما انهارت الماركسية في ليلة وضحاها لكنه بدأ ينحسر والفضل في ذلك لله تعالى أولا ومن ثم لتيار الصحوة الإسلامية ثانيا والذي يمثله الكثير من مفكرينا جزاهم الله عنا خير الجزاء
واليوم نحن المسلمين نعتبر أن العلم والثقافة هي منّة من الله تعالى علينا فيجب ألا نكرسها في المماحكة العقلية والهرطقة الفكرية