الاسلام دين علم وعمل

[b] في ثمانينات القرن الماضي صدر كتاب (تناقضات في الفكر المعاصر) للكاتب المصري امير اسكندر وهو ماركسي الاتجاه
يستعرض فيه الفلسفات المعاصرة من ماركسية الى وجودية الى الفلسفة الوضعية الامريكية البرجماتية وفي الفصول الاخيرة من نفس الكتاب يستعرض الكاتب الثورة الثقافية في الاتحاد السوفياتي بعد ثورة الشيوعيين 1917 فيقول ان الجتمع الروسي قرأ لوليم شكسبير اكثر من الشعب الانكليزي الذي ظهر فيه شكسبير انطلاقا من مقولة لينين تعلم. تعلم .تعلم .
وبعد انقذني الله من الظلال كما ذكرت في موضوع سابق لي في المنتدى وهداني الى صراط مستقيم صراطه الذي انعم به علينا وعلى المسلمين جميعا (الم يقل تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان الا قليلا) تذكرت ان اول اية نزلت في كتاب الله العزيز على صدر حبيبنا ونبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه هي اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلموذكر تعالى العلم في القران 29 مرة فما اعظم هذا الدين وما أجمل وماأروع التراث الفكري والفقهي الذي تركوه لنا السلف الصالح رضوان الله عليهم فاذا كنا ننبهر بالارث الظخم للفكر الماركسي على سبيل المثال فلننظر الى ارث واحد من علمؤنا الاعلام خذ مثلا مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام بن تيمية وغيرها من مؤلفاته وهو في ابتلائته ومحنه المتكررة والكثير الكثير من مؤلفات ومجلدات علمؤنا الاعلام بيد ان في الوقت الذي بدا الاسلام فيه بذكر القراة والتعلم الا انه ليس مدرسة فكرية متفرغة للمماحكة العقلية والسفسطة الفكريةفليس في ديننا دراسات لاهوتيه تبحر في متاهات الميتافيزيقيا فعظمة ديننا الاسلام تكمن انه ربط العلم بالعمل والفكرة بالواقع والعقيدة بالممارسة اي المعاملة فنسأل الله تعالى ان يعلنا ماينفعنا ويكتب عنده من طلاب العلم وان يجعل اعمالنا واقوالنا وافعالنا خالصة مخلصة لوجهه الكريم